مع حلول الذكرى السنوية الرابعة لاحتلال مقاطعة عفرين من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، أدلى الاتحاد الإيزيدي في حلب، ببيان إلى الرأي العام، بحضور العشرات من أعضاء الاتحاد ومؤسسات المجتمع المدني.
وقرئ البيان أمام مركز الاتحاد الواقع في القسم الغربي من حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، باللغتين العربية والكردية، من قبل عضوة الاتحاد رانيا جعفر، وعضوة لجنة تدريب وتعليم المجتمع الديمقراطي ميديا علي.
وجاء في مستهل البيان: "بقلوب حزينة نستذكر اليوم الأسود الذي مر على الشعب الكردي بمؤامرة حيكت بأيدي كل من الدول الضامنة وعديمي الضمير لتهجير المدنيين العزل قسراً من ديارهم وتشريدهم، واحتلال أجمل بقعة جغرافية تتزين بتنوعها بجميع المكونات كرداً وعرباً ومسيحاً وأرمناً وتضاهي الكثير من الدول من كافة النواحي الزراعية والاقتصادية والاجتماعية، والعسكرية وتنظيم الشعب لذاته بذاته تحت راية الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب الذي بات مثالاً للعالم أجمع".
مضيفاً "عفرين هي الأم والوطن؛ وهي التي روي ترابها من دماء أبناءها الشرفاء، إلى الآن نرى كيف دنست أرضها بجبالها وتلالها ومقدساتها وشوارعها بالحثالة، وعديمي الضمير الذين دمروا فيها كافة القبور والمزارات الطاهرة، وأحرقوا الشجر والبشر وحتى الحجر لم يسلم من شرهم. إذ نرى وبعد أربعة أعوام على هذا الاحتلال الطاغي كيف يتم اختطاف المدنيين من رجال ونساء وأطفال وجرهم إلى أماكن مجهولة، وذلك لنيل الكم الهائل من الفدية مقابل أروحهم البريئة تحت راية الله أكبر، حيث تزهق الأرواح التي لا حول لها ولا قوة أمام جبروت أناس باعوا الضمير والإنسانية، فقط لكسب المال".
وأشار الاتحاد الإيزيدي في حلب إلى سياسة التغيير الديمغرافي في عفرين، وقال: "كما نرى سياسة التغيير الممنهج التي تتبعها دولة الاحتلال التركي منذ الأزل على شعبنا الكردي لاسترجاع أمجاد العثمانية".
الاتحاد أدان واستنكر العدوان على عفرين، وأوضح أن الاحتلال "يهدف إلى طمس هوية الكرد وتاريخهم، والأن باتت الصورة واضحة وجلية وبالدليل القاطع ونراه في ممارسات الدولة التركية الفاشية يومياً بحق الكرد أينما وجدوا وكانوا".
كما دعا "جميع المنظمات الحقوقية والتي تدعي الإنسانية والمحافل الدولية إلى وضع حد لهذا الطغيان ومحاكمته أمام الرأي العام والعالمي".